التدخين والاضطرابات العقلية
* الاضطرابات العقلية والتدخين:
- يستهلك الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية نصف كمية السجائر التى تدخن بشكل عام وذلك وفقاً لدراسة تم نشرها فى نوفمبر 22/29 عام 2000 فى إصدار جريدة المؤسسة الأمريكية الطبية.
حيث قام العالم "كارين ليسير" وزملائه بتقييم معدلات التدخين والإقلاع عن التبغ سوياً بين حوالى 4000 شخصاً من البالغين ما بين 15 – 54 عاماً سواء فى غياب أو وجود الاضطرابات العقلية على مدار عامى سبتمبر 1991 وحتى فبراير 1992. وتم التوصل من خلال هذه الدراسة إلى أن الذين يعانون من اضطرابات عقلية يدخنون بشكل مضاعف عن الأشخاص الأصحاء وهو الشئ الذى تؤكده الدراسات السابقة. واكتشف الباحثون أن المرضى الذين تم شفاؤهم حديثاً كان معدل استهلاكهم للسجائر وصل لحوالى 44.3 % .وقدموا تعريف لنوعية المرض العقلى:
"نحن نعرف المرض العقلى على أنه هو الاكتئاب – اضطرابات ثنائية القطب – الخوف الاجتماعى – القلق المرضى – إساءة استخدام الكحوليات – الشيزوفرنيا.."
أما نسبة التدخين عند الأصحاء فكانت 22.5%، أما للذين يعانون من الأمراض المزمنة طيلة الحياة وصلت النسبة إلى 38.5%.
وعن نسب الإقلاع عن التدخين بين المرضى والأصحاء كانت بالنسب الآتية على نحو متوالٍ = 37.1% - 42.5 %.
أما الأشخاص التى تعانى من أكثر من مرض نفسى واحد ومزمن فترتفع نسبة التدخين بينهم أكثر بكثير من الذين يعانون من مرض واحد, بل أنهم يوصفون بالمدخنين الشرهين (تدخين أكثر من 24 سيجارة فى اليوم الواحد)، ونسبة 10% يمثلها غير المرضى لظاهرة التدخين الشره. وربما يرجع السبب فى ذلك إلى غياب الحكم العقلانى الصحيح لهؤلاء المرضى وبالتالى اللجوء إلى اتباع العادات السيئة ومنها التدخين على نحو غير واعٍ.